مذبحة المسجد الإبراهيمي
الزمان/ الجمعة 15 رمضان – 1414هـ
المكان / المسجد الإبراهيمي – الخليل– فلسطين .
الموضوع / مستوطن يهودي خنزير يفتح النار على المصلين أثناء صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي .
الأحداث /
مفكرة الإسلام : برع اليهود عليهم لعنة الله عز وجل في أساليب الخداع والمكر والدهاء واستغفال الشعوب وابتزاز الأمم وبرعوا أيضاً في نشر الأكاذيب والأباطيل والأساطير الزائفة حتى أن دولتهم قد قامت على هذه الأباطيل والأكاذيب واستطاع أئمة الكفر والدهاء أن يصوروا للعالم أن الشعب اليهودي شعب بائس مقهور مضطهد عبر السنين وساعدهم في ذلك تحكمهم في وسائل الإعلام عبر العالم فجعلوا العالم يعيش في أكذوبة كبيرة ووهم خطير اسمه مذابح النازية لليهود أو ما يطلق عليها ‘الهولوكوست’ قاموا باسم هذه المذابح الوهمية بابتزاز العالم بأسره وأرغموه على الاعتراف بدولتهم التي أقاموها على أرض فلسطين المحتلة وكان هذا الاعتراف بمثابة صك ملكية للمغتصب اليهودي وكان من أخطر تداعيات هذا الاعتراف العالمي بدولة إسرائيل هو تسليم الفلسطينيين لأحفاد القردة والخنازير يسومونهم سوء العذاب بالإبادة والتشريد ومحاولات الطرد المستمرة من أراضيهم واستخدم اليهود أقذر الوسائل لإجبار الفلسطينيين على ترك ديارهم , وعلى رأس هذه الوسائل المذابح البشعة التي قام بها اليهود ضد المسلمين فلقد ارتكبت عصابات اليهود أمثال عصابات الأرجون وشتيرن والهاجانا سلسلة مذابح بشعة لبث الرعب في قلوب الفلسطينيين ليفروا من ديارهم ولأن اليهود أساتذة التلفيق والتضليل فقد روجوا إشاعة مناداها أن الفلسطينيين هم الذين باعوا ديارهم وأرضهم لليهود وقبضوا الثمن في حين أنهم فروا من المذابح البشعة وللأسف الشديد صدق الناس هذا الكلام وصاروا يرددونها كالببغاء الأحمق ويرفعونها لافتة في وجه من يطلب منهم مساعدة إخوانهم الفلسطينيين .
وتاريخ المذابح اليهودية للمسلمين طويل وأليم وشديد البشاعة والفظاعة ابتداءاً من مذبحة دير ياسين ومذبحة كفر قاسم ومذبحة قرية الزيتون ومذبحة قرية قبية ومذبحة قريبة عيلبون وغير ذلك كثير فهذه دولة نبت مجدها بالكذب والزور والتلفيق ودم المسلمين , وحتى بعد أن استقرت تلك الدولة الغاشمة استمرت في ارتكاب المذابح ضد المسلمين خاصة مع الأسرى الذين كانوا يقعون تحت أيديهم في الحروب مثلما حدث مع الأسرى المصريين في حربي 56 , 67 وكل زعيم يتولى رئاسة هذه الدولة لابد له من مجزرة تكون في سجله المشرف عند اليهود فشارون صاحب مذبحة صبرا وشاتيلا وبيجن صاحب مذبحة دير ياسين وكفر قاسم وشامير صاحب مذبحة فندق الملك داود بالقدس وبيريز صاحب مذبحة قانا فكل كلب يهودي له من دم المسلمين نصيب , وأحيانا المذابح كانت تأتي بشكل فردي يقوم بها كلب يهودي بشكل فردي ولكن بالقطع بمباركة أسياده اليهود , وصفحتنا هذه صورة من هذه المذابح البشعة في حق المسلمين .
كانت مدينة الخليل من ضمن المدن الواقعة تحت نير الاحتلال اليهودي بعد حرب الأيام الست المشئومة وكان هذه المدينة ذات كثافة سكانية عالية وكل أهلها مسلمون فعمدت السلطات الغاشمة اليهودية على وضع خنجر داخل قلب هذه المدينة الضخمة يكون ذريعة للتدخل اليهودي ليل نهار داخل المدينة هذا الخنجر متمثل في مستوطنة ‘كريات أربع’ التي بناها اليهود داخل مدينة الخليل ويقدر عدد سكانها بأربعمائة خنزير يهودي ثم استيرادهم حثالة شعوب العالم شرقاً وغرباً وهؤلاء المستوطنون أغلبهم متدينون شديدو البغض والكره للمسلمين بصورة تفوق نظرائهم اليهود العاديين والمستوطنات تكون عادة بؤر للإرهاب الصهيوني ومدارس لزرع الكراهية والبغض في قلوب اليهود ضد الناس عامة والمسلمين خاصة ومن هذه البؤر النجسة تخرج رجل أمريكي الأصل يهودي الديانة صهيوني العقيدة اسمه باروخ جولدشتين وكان يعمل في أمريكا طبيباً فترك ذلك كله وهاجر لإسرائيل وأقام بمستوطنة ‘كريات أربع’ في حياة بسيطة جداً وإنما جاء من أمريكا لهدف معين يدور في عقله الخبيث ألا وهو الشرب من دماء المسلمين وأخذ يخطط لتلك المذبحة وكيفية تنفيذها وأفضل مكان وزمان لتنفيذ هذه المذبحة .
دل شيطان باروخ جولدشتين على أفضل مكان وزمان يوقع فيه أكبر عدد من الضحايا وذلك في شهر رمضان في بيت من بيوت الله لكثرة اجتماع الناس للصلاة في هذه الأيام واتفق الخنزير باروخ مع بعض جنود الاحتلال على أن يمدوه بالسلاح اللازم في تنفيذ تلك المجزرة مع توفير الحماية له من الخلف وبالفعل في صلاة الفجر يوم الجمعة 15 رمضان سنة 1414هـ دخل باروخ المسجد الإبراهيمي والناس سجود لربهم جل وعلا والناس صوام وفتح عليهم النار من مدفعه الرشاش واستخدم ست خزانات للذخيرة في ارتكاب تلك المجزرة البشعة التي راح ضحيتها 29 مسلم مصلي صائم ساجد لله في خير البقاع وخير الشهور وخير الصلوات , واستطاع باقي المصلين أن يفتكوا بباروخ قبل أن يهرب بجريمته البشعة , وهاجت البلاد والشعوب المسلمة وقامت المظاهرات في شتى أنحاء البلاد ولكن انفض كل شئ بعد ذلك وذهبت دماء الضحايا هباءاً وتحججت إسرائيل بأن باروخاً هذا كان مجنوناً يعالج نفسياً وغير مسئول عن أفعاله كما قالوا من قبل على الإسترالي الصهيوني الذي أحرق المسجد الأقصى سنة 1968هم بأنه مجنون ثم أعطوه الجنسية وما زال حراً طليقاً يحيى في إسرائيل , وهكذا يتم استغفال الشعوب وخداعهم بفضل وسائل الإعلام المنحازة التي لا تعرف الحقيقة إلا من خلال المنظار الصهيوني فقط

