إدارة الموارد البشرية

ما الفرق بين رواد الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة؟

أدى ازدهار الشركات التكنولوجية الناشئة خلال العقود الثلاثة الماضية إلى اتجاه المزيد من الأشخاص لمجال ريادة الأعمال، بعد أن أصبح هذا المجال مثيرًا للاهتمام، وبعد أن أصبح مؤسسو الشركات الناشئة الناجحة يتمتعون بمكانة كبيرة، وبعضهم صار من أقوى الأشخاص في العالم.

 

ورغم أن أي شخص بإمكانه أن يؤسس شركة ناشئة، إلا أن تأسيس شركة قابلة للتوسع ومشروع مؤثر أمر في غاية الصعوبة، لذلك تفشل العديد من الشركات الناشئة بعد وقت قصير من تأسيسها. ومن الممكن أن يصبح أي شخص رائد أعمال بدون أن يؤسس شركة ناشئة.

 

في حين أن كلاً من مؤسسي الشركات ورواد الأعمال يبدأون نشاطًا تجاريًا جديدًا، إلا أن هناك اختلافات بينهما، ويكمن الاختلاف الرئيسي بينهما في المشروع التجاري نفسه. فالشركة الناشئة هي مشروع مبتكر وقابل للتوسع، وذلك يعني أن الابتكار وإحداث تأثير وتغيير شيء أساسي بالنسبة لها إلا أن هذا هدف يصعب تحقيقه، مما يعني أن الشركات الناشئة عالية المخاطر، وبالتالي يمكن أن يعمل أصحاب الشركات الناشئة بجد لساعات طويلة، ورغم ذلك يفشلون.

 

 

وبينما يواجه رواد الأعمال مخاطر في أي مشروع جديد، إلا أن هناك فروقًا بين المخاطر التي يواجهها أصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال؛ فرائد الأعمال في أي مشروع تقليدي قد يصبح خارج المنافسة إذا لم يكن سوقه مزدهرًا، أو لأن المنافسين أداؤهم أفضل منه، أو لأن لديهم موارد أكثر منه، ورغم أن أصحاب الشركات الناشئة يمكنهم أن يفشلوا للأسباب نفسها، إلا أنه علاوة على الأسباب السابقة فإنهم من الممكن أن يفشلوا ببساطة لأن السوق لا يحتاج إلى ما يقومون بإنشائه.

 

والتحدي يكمن في أنه لا توجد طريقة لاكتشاف ما إذا كان الأشخاص يحتاجون إلى ما تقدمه الشركة الناشئة، إذا لم تقم الشركة باختبار فعلي للسوق، وبالتالي يمكن أن يفشل أصحاب الشركات الناشئة حتى لو فعلوا كل شيء بشكل صحيح، كما سيكون عليهم التعرض لإخفاقات ومحاولات فاشلة مرات عديدة من أجل تحقيق النجاح.

 

المخاطر والمكافآت

 

 

– هناك اختلافات أيضًا بين رائد الأعمال ومؤسس الشركة الناشئة فيما يتعلق بالمخاطر والمكافآت، فالعمل المنتظم منخفض المخاطر بالنسبة لبناء شركة قابلة للتوسع، لكنه يقدم عائدًا منخفضًا أيضًا.

 

وفي حين تعتبر ريادة الأعمال التقليدية ذات مخاطر متوسطة إلى عالية، وعوائد متوسطة إلى عالية أيضًا، فإن الشركات الناشئة محفوفة بالمخاطر الكبيرة، لكن عوائدها المحتملة كبيرة أيضًا.

 

– يعتمد اتخاذ القرار الصحيح بشأن اختيار ريادة الأعمال التقليدية أو تأسيس شركة ناشئة، على اهتمامات وقيم وأولويات كل شخص. فإذا كان الشخص يرغب في أن يصبح من الأشخاص المؤثرين في المجتمع، والذين يساهمون في تغييره، وتستحوذ عليه فكرة المشروع الذي يرغب في إطلاقه، والمشكلات التي يرغب في حلها، فحينئذ تصبح الشركة الناشئة الخيار الأمثل بالنسبة له.

 

– إذا كان الشخص على الجانب الآخر يرغب في أن يصبح مدير نفسه، لكنه لا يرغب في الوقت نفسه في أن يفشل مرات عديدة قبل أن ينال ثمرة جهوده ويحقق النجاح، فقد تكون ريادة الأعمال التقليدية خيارًا أفضل بالنسبة له من الشركات الناشئة المبتكرة.

 

المصدر: فوربس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى